ملخص رواية الحي اللاتيني لسهيل إدريس
رواية الحي اللاتيني من تأليف الكاتب اللبناني سهيل إدريس، ونُشرت عام 1953م، جسّد فيها الكاتب الصراع بين الشرق والغرب من خلال النفس البشرية، وفيما يأتي مُلخّص رواية الحي اللاتيني:
السفر إلى باريس:
يُسافر بطل الرواية من بيروت إلى باريس بالباخرة، وهو
شاب لبنانيّ يتوجَّه إلى الدراسة في جامعة السوربون في باريس، ويُقيم في الحي
اللاتيني الشهير، والذي يقيم فيه الشباب العرب هناك، يتعرّف الشاب على الكثير من
الطلاب العرب وتربطه بهم صداقات متعددة، وخلال ذلك يبحث عن فتاة تُؤنس وحدته في تلك
الغربة الموحشة.
يُحاول البطل لقاء إحدى الفتيات ولكنّها ترفضه وتخذله، وكان
يُريد أن يتحرّر من كل شيء في باريس، ومن ذلك قوله: " وشعروا شعورًا عميقًا بأنهم
مدعوون إلى أن يسوقوا في باريس حياةً منطلقة لا يحدٌّ من حريتها قيد"نوفي خضمِّ ذلك الضياع يلتقي
بفتاة في الفندق الذي يُقيم فيه، وفي اليوم التالي يلتقي بها في باحة الفندق أيضًا.
الوقوع في حب جانين:
يلحق بطل الرواية بالفتاة التي رآها بالفندق إلى جامعة السوربون، ويتعرّف عليها بعد أن يلتقي بأصدقائه، وتُدعى "جانين مونترو"، يلتقي بها بعد ذلك في إحدى المكتبات ثمَّ في لاسوس ويتبادلان الحديث، ويقع الشاب في حبِّ جانين، ويشعر أنّه وجد الفتاة التي يبحث عنها، ويعرف أنّها فتاة من "الإلزاس" أتت إلى باريس لدراسة الصحافة فيها.
شعرَ الشاب أنَّ "جانين" مُختلفة عن جميع الفتيات،
ومما ورد في ذلك: "شعر بأنه مقبلٌ مع جانين مونترو على عهد جديد من حياته"، كما يتعاطف معها كثيرًا،
بعد أن عرف قصة الحب الفاشلة التي عاشتها مع "هنري"، والتي كادت توصلها
إلى الانتحار، وتنشأ بين بطل الرواية وجانين علاقة حبِّ عميقة.
العودة إلى بيروت:
يُقرِّر الشاب مُغادرة باريس بعد أن يتلقى رسالة من والدته
تُخبره أنَّ المرض اشتدَّ عليها كثيرًا، فيُغادر دون أن تُودّعه "جانين"
لأنّها لا تحتمل لحظات الفراق والوداع، لكنَّ جميع أصدقائه يُودّعونه، وتستغرق
رحلته سبعة أيام إلى بيروت، وقد أخبرته قائلةً: "أودّ أن أحتفظ بذكريات
الليلة أمَّا أنت، فاسعد يا حبيبي العربي في شرقك الحبيب"
يتلقى الشاب بعد فترة رسالة من جانين تستلمها والدته، وتستفسر
منه عن طبيعة العلاقة بينهما، فيُحاول أن يُغيّر مسار الحديث، ويبدأ باستقبال
الزوار الكُثر، ومن بينهم الفتاة الجميلة "ناهدة" التي نجحت في
البكالوريا، وترى فيها والدته زوجته المستقبلية، وعندما يجلس معها يكتشف الفرق بين
الفتاة الغربية والفتاة الشرقية في مختلف الجوانب.
يستلم الشاب رسائل أخرى من "جانين"، منها رسالة
تُخبره فيها أنَّها حامل بطفل، وجاء فيها: "لقد قصدت الطبيب أمس،
فأبلغني أنّني سأصبح أمًا، إنّها ثمرة حبّنا يا حبيبي"،[٥] ولكنّه يتبرّأ من الطفل
ويتّهم خطيبها السابق "هنري"، وهذا ما يدفعها لليأس أكثر، بينما يُحاول
الشاب أن يُروّح عن نفسه بالانتقال إلى قرية أخرى في بيروت.
انتظار جانين:
يعود الشاب إلى باريس مرة أخرى، وقد علم أنّ "جانين"
أجهضت طفلًا كان في أحشائها، ويلتقي بها وقد غدت امرأة ضعيفة، ويطلب الزواج منها
ولكنّها ترفض ذلك، وتترك له رسالة تُخبره عن سبب قبولها للسفر معه إلى بيروت
واختلاف حضارة كلّ منهما عن الآخر.
أشارت إليه بالتغيرات التي وجدتها فيه قائلةً: "اجتمعت أمس بإنسان لا
أعرفه، بشاب أنكرته، وكأنني ما التقيته من قبل قط" فيعود الشاب حاملًا شهادة
الدكتوراه، ويلتقي الأهل والأصدقاء وسط ترحيب كبير.
يجد القارئ في النهاية الصعوبات التي اعترت علاقات الشرق بالغرب
في مطلع القرن العشرين، وذلك من خلال القصة التي أوردها الكاتب في رواية الحي
اللاتيني، وانتهت بابتعاد البطل عن حبيبته، وعودته إلى موطنه وإلى أهله.
للأمانة تمت مشاركته من موقع "موضوع"
الرابط:
https://mawdoo3.com/%D8%AA%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B5_%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%8A
إرسال تعليق