U3F1ZWV6ZTQ4NTIyNzU1MDcxNzM5X0ZyZWUzMDYxMjM0OTcwMzc1MQ==
اِبحث داخل الموقع !

محمود سامي البارودي: أثريت مجدا

محمود سامي البارودي: أثريت مجدا




المكون: النصوص

الموضوع: أثريتُ مجدا – محمود سامي البارودي

 

الملاحظة:

صاحب النص:

شاعر مصري ولد عام 1838م من أسرة مؤثرة لها صلة بأمور الحكم. نشأ طموحا تبوأ مناصب مهمة بعد أن التحق بالسلك العسكري، وقد ثقف نفسه بالاطلاع على التراث العربي ولا سيما الأدبي؛ فقرأ دواوين الشعراء وحفظ شعرهم وهو في مقتبل عمره. أُعجب بالشعراء المُجددين، وهو  رائد من رواد البعث والإحياء.


دلالة العنوان:

يحمل العنوان دلالات تحقيق وإحراز المجد وكل ما يفتخر به.

بداية النص ونهايته:

تعبير الشاعر عن معاناته وتفاؤله في النهاية بانفراج الأزمة.

شكل القصيدة:

قصيدة ذات بناء تقليدي؛ نظام الشطرين، القافية الموحدة والروي الموحد.

فرضية القراءة:

نفترض أن الشاعر سيتحدث عن معاناته الذاتية بفعل غربته في المنفى وتفاؤله بالنهاية بمستقبل تنفرج فيه كربته.

الفهم:

المضمون العام للقصيدة:

تعبير الشاعر عن معاناته النفسية بالمنفى حيث الشعور بالوحدة والاغتراب، وافتخاره بحلمه وشرف عرضه وشجاعته ثم تفاؤله بمستقبل ينهي أزمته.

التحليل:

المستوى المعجمي:

 توزع النص بين حقلين في علاقة سببية كالتالي:

حقل المعاناة: دمع، مكتئب، مكابدة، هاج الغرام، يكرب…

حقل الصبر والتفاؤل: أكتم أشواقي، ملكت حلمي، صنت عرضي، سوف تصفو..

نستشف مما سبق نوعية رؤية الشاعر الى الدهر فهو شخصية قوية لا تستسلم لمصائب الدهر، فرغم مشاعر الضعف فإن مظاهر القوة بارزة في شعره.

مظاهر الاحتذاء بنموذج القصيدة العربية التقليدية.

-على مستوى الشكل والبناء: الالتزام بنظام الشطرين، وغياب الوحدة العضوية ،والحفاظ على الشكل الهندسي التقليدي.

-على مستوى الغرض: تعدد الأغراض من خلال مقدمة استهلالية، والصراع مع الشوق والغربة والدهر، ثم الفخر.

-على مستوى المعجم : معجم قديم (مكابدة-يجب-اللواعج-المخايل -النشب-الحدب)

-على مستوى الصورة الشعرية: تشخص المجردات (الشوق –الدهر –الغربة ..)بفضل الاستعارات والتشبيه.

المستوى الإيقاعي:

-على مستوى الإيقاع الخارجي: الالتزام بالإيقاع الخليلي [الوزن (بحر البسيط)، والقافية ( مطلقة ذات روي متحرك)، والروي (حرف الباء)].

-على مستوى الإيقاع الداخلي: توظيف التوازي الصوتي (فلا رفيق / ولا صديق)، التوازي بالتضاد (تصفو الليالي / كدرتها). وتكرار بعض الكلمات:  دمع (البيت الأول) ، التهبت (البيت الثامن).

المستوى الفني:

-التشبيه: في البيت الثالث، حيث شبه الشاعر الحب بالسلطان.

-الاستعارة المكنية: في البيت التاسع؛ هاج الغرام، حيث استعار الشاعر فعل "هاج" من البحر وأضفاه للغرام لتصوير شدة العشق.

المستوى الأسلوبي:

زاوج الشعر بين الأساليب الخبرية التي تفيد الإخبار والتقرير (أبيت في غربة، ملكت حلمي ...)، والأساليب الإنشائية المعبرة عن العواطف والانفعالات، مثل الاستفهام (البيت الثامن)، الشرط (البيت الخامس)، النداء (البيت الثالث).

الركيب والتقويم:

ظل محمود سامي البارودي وفيا للشعراء القدماء في نظم الشعر، حيث بنى قصيدته على تعدد المواضيع التي تراوحت بين الشكوى والمكابدة الناجمين عن ظروف الغربة والبعد عن الوطن والأهل والأحباب، ثم الفخر بالماضي وأمجاد الشاعر ، وأخيرا الحكمة والتفاؤل بالمستقبل حيث يتوقع الشاعر أن تتحسن أحواله وتتغير نحو الأفضل، وهذه المواضيع هيمن عليها حقلان دلاليان (حقلا المعاناة والصبر والأمل)جمعتهما علاقة تفاعل، وجاء النص ، من حيث خصائصه الفنية، على وزن بحر البسيط وعلى وحدة القافية والروي والتصريع ووحدة البيت . كما تميزت القصيدة بما يلي: من حيث المضمون: تعدد المواضيع التي تراوحت بين الشكوى والمكابدة والفخر والحكمة والتفاؤل، وهيمن عليها معجم شعري تقليدي ينهل من لغة الأقدمين وألفاظهم ، و صور شعرية ذات طابع حسي وصفي مادي تهيمن عليها مباحث علم البيان من تشبيه واستعارة وكناية ومجاز، و حضور قوي لمعاني وصور وأخيلة الشعر القديم. ومن حيث الشكل : التزمت القصيدة بوحدة الوزن والقافية والروي ، واستقلالية البيت ، وبظاهرة التصريع في مطلعها.

وهذه الخصائص المضمونية و الشكلية تعكس الطابع التقليدي للنص وتجعله يستجيب لمعايير الشعر الإحيائي كما خطط له وصاغه رواد هذه الحركة الشعرية التي يعتبر البارودي أبرز أعلامها .

  

 

 


تعليقات
3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق