عبدالحق وفاق _ إصدرات في النقد والأدب

 المستوى: الجذع المشترك العلمي

المكون: النصوص

الموضوع: يوم صعب – محمد الأشعري، ص: 31 [الرائد في اللغة العربية]

 

الملاحظة:

دلالة العنوان:

يدل العنوان على أننا سنعيش ضمن الحكي والسرد والوصف يوما سيتميز عن غيره من الأيام بصعوبة ما، ستواجهها الشخصيات، وستتجاوزها أو تتحداها.

نوعية النص:

عبارة عن نص وصفي تضمنه نص مطول يندرج ضمن جنس الرواية تحت عنوان: يوم صعب.

فرضية القراءة:

نفترض أن يصف النص مجريات وأحداث هذا اليوم الصعب غير العادي.

الفهم:

الوحدات الدلالية والوصفية:

-وصف الكاتب للطريق الرابطة بين تطوان و واد لَوْ.

-توقف السيارة في منعطف من الطريق فجأة ،كان فرصة للتمتع بجمالية المكان وشاعريته.

-نجاح الكاتب و زملائه في إصلاح السيارة بعد مشقة كبيرة.

التحليل:

الحقول الدلالية للنص : 

يتوزع معجم النص بين حقلين دلاليين :

حقل الذات	حقل الطبيعة
تركنا - خلفنا - ننزل - نكتشف - إحساس يدغدغنا - نقف - مرت بنا - سيارتنا...	ريح - التواءات الجبل - البحر- غابة الصنوبر - منعرج - واد - عطرها الساخن  - أشجار الدفلة - منحدر - سرب الحجل...

نلاحظ أن الحقل المهيمن هو حقل الطبيعة باعتبار أن هذه الأخيرة تعتبر مكوناً أساسيّا من مكونات الوصف التي اعتمد عليها الكاتب في وصفه. أما العلاقة بين الحقلين فهي علاقة تكامل و ترابط حيث تأسست من جهة الذات على وصف الطبيعة التي شكلت عنصر تأثير على ذات السارد في النص.

عنصر الوصف في القصة :

ينقسم الوصف إلى :

- وصف موضوعي: يعتمد فيه الواصف على نقل صورة المشهد بكل دقة و أمانة دون تدخل الذات الواصفة في نقل تأثير هذا المشهد عليها.

- وصف ذاتي : يُنظر فيه إلى الشيء الموصوف من خلال تأثيره على السامع أو الناظر و ذلك بنقل أحاسيس الواصف و انطباعاته.

- بعض مؤشرات الوصف في النص :

مؤشرات الوصف الموضوعي : و انخرطنا في التواءات الجبل - البحر عن يسارنا في قعر هاوية زرقاء، وغابات الصنوبر عن يميننا.

مؤشرات الوصف الذاتي : امتطينا صهوتنا مفعمين بإحساس غامض بالمرارة. يدغدغنا أمل في أن تكون واحدة منها نصيباً...

ضمير الوصف:

 جاء الوصف بضمير المتكلم الجمع، ولعل سبب اختيار هذا الضمير الدلالة على أن الرحلة كانت مغامرة مشتركة بين واصفين أو أصدقاء عايشوا التجربة بشكل متساو.

 التركيب :

قدم محمد الأشعري في "يوم صعب"  نصاً وصفيّاً ركّز فيه على تتابع الأحداث من بداية النص إلى نهايته. كما أغنى هذا النص بأسلوب الإمتاع الذي عادة ما يستخدمه الكُتّاب لإنتاج نصوص إبداعية في مستوى هذا النص الذي قمنا بدراسته. هذه النصوص لها القدرة على جذب القارئ و إمتاعه من خلال آليات الوصف الجمالية. و لهذا فإن هذا النص إمتاعي بالدرجة الأولى كما تطغى على لغة هذا النص لمسة شعرية مزج بينها و بين أحداث النص بطريقة فنية رائعة. ولا غرابة في ذلك فمحمد الأشعري يُعتبر شاعراً من الشعراء الذين تركوا بصمة مهمة في المنجز الشعري المغربي.