U3F1ZWV6ZTQ4NTIyNzU1MDcxNzM5X0ZyZWUzMDYxMjM0OTcwMzc1MQ==
اِبحث داخل الموقع !

ملخص رواية في الطفولة لعبدالمجيد بنجلون (الأولى آداب وعلوم إنسانية)



ملخص رواية (في الطفولة) لعبدالمجيد بن جلون



تحكي رواية "في الطفولة" للكاتب المغربي عبدالمجيد بن جلون مسيرة حياة طفل مغربي تنَّقل بين بيئتين مختلفتين، وما صاحب كل ذلك من بحث عن الذات، وخلق نوع من التوازن بين ذاكرة مشبعة بثقافة غريبة قوية، وبين واقع مختلف لكنه جزء من عواطف الكاتب وحقيقة حياته وملابساتها.

ولد الكاتب في مدينة الدار البيضاء، وقضى فيها بضعة أشهر قبل أن يهاجر صحبة والديه إلى مدينة منشستر بإنجلترا، وقد كان ذلك بعد الحرب العالمية الأولى. اشتغل أبوه بالتجارة وسط جالية مغربية.

في مانشستر سيسعد الكاتب بأمرين اثنين: ميلاد أخته أمينة وتعرفه إلى عائلة انجليزية (آل باترنوس) جعلت من منزلها مكانا عزيزا على قلبه. وهناك سيقف على الفروق الجوهرية بين طبيعة المغاربة (المراكشيين) وطبيعة سكان الإنجليز (سكان منشستر) مع التركيز على مظاهر الاختلاف.  ولعل أهم ما ميز حياة الطفل في هذه الفترة التكيف الكامل مع نظام الحياة الغربية في مقابل الارتباط الشديد والحنين الجارف الذي وسم علاقة أمه ببلدها الأصلي. وقد بقي الطفل مرتبطا بهذه البيئة الغربية دون أن يحس بحالة المفارقة التي كانت تنتاب أمه مثلا وهي تستعيد ذكرياتها بالمغرب، خاصة حينما تجتمع مع غيرها من المغربيات...

ولعل صدمة الكاتب كانت قوية لما قررت عائلته العودة إلى المغرب بشكل نهائي، بل إن أثر هذا الانقلاب سيكون مدويا عليه وسيجعله يشعر باليتم والغربة مادامت البيئة الغربية هي التي شكلت سماءه وأرضه. وإذا كان الكاتب قد وجد صعوبة جمة في تقبل حاضره، وبقي متعلقا بماضيه، فإنه سرعان ما بدأ مرحلة جديدة، هي وسط بين الطفولة والمراهقة، سيتمكن خلالها من إحداث القطيعة مع ذكريات الماضي ليستقر وعيه على حاضره مع ما رافق ذلك من تربية مكنته من الاندماج في بيئة المدينة التقليدية وسط عائلة محافظة.. ومما أسعف الكاتب في الانغراس في واقعه الجديد تعرفه أصدقاء جددا، خاصة زملاءه في الكُتَّاب، وبداية ولعه بكرة القدم.

ولما التحق بجامع القرويين وجد فيه مرتعا لكثير مما كان ينقصه من معارف عربية تتعلق بعلوم التوحيد والنحو وغيرها. وإذا كانت هذه العلوم لم تجد في نفس الشاب هوى، فقد كان لأحد العلماء الوطنيين دوره في تغيير حياة الشاب. فقد أصبح الأدب موضوعه الأول...ومن آثار ذلك على نفسه أنه شارك في بعض أعمال الوطنيين، فقد اندس بين زمرة منهم فقاموا بتحدي حاكم مدينة فاس فاعتُقِلوا جميعا ليقضي صحبتهم شهرا كاملا في السجن.

غير أن سفر الكاتب إلى القاهرة مرورا بوجدة ووهران ومرسيليا والإسكندرية اعتبر حدثا هاما في حياته لأنه سيكون بمثابة قطيعة بين مرحلتين (الطفولة والمراهقة) وبداية مشوار سيحقق للكاتب اندماجا كليا مع ثقافته العربية. إن سفر الكاتب إلى القاهرة جاء تلبية لنداء داخلي وتحقيقا لرغبة موضوعية أثمرتها قراءته للمجلات المصرية التي كانت ـ وقتئذ ـ تصل مدينة فاس.


تعليقات
4 تعليقات
إرسال تعليق
  1. الردود
    1. hmm pour tout dire je ne sais pas quoi dire mais surtout merci beaucoup

      حذف
  2. في الطفولة ليست رواية، في الطفولة سيرة ذاتية

    ردحذف

إرسال تعليق