U3F1ZWV6ZTQ4NTIyNzU1MDcxNzM5X0ZyZWUzMDYxMjM0OTcwMzc1MQ==
اِبحث داخل الموقع !

خصوصيات القصة القصيرة جدا عند القاص سعيد السوقايلي

 

خصوصيات القصة القصيرة جدا عند القاص سعيد السوقايلي

حوار حول تجربته في القصة القصيرة جدا.

 

حَاوره  د. عبدالحق وفاق: شاعر، ناقد، وباحث أكاديمي



 

 

يُعد الشاعر والقاص سعيد السوقايلي واحدا من الكُتّاب المغاربة الذي أحكموا بوعي ومِراسٍ أبجديات الكتابة الإبداعية شِعرا وسَردا، رغم ما يشغله من بحث أكاديمي وتربوي، إلا أنه شديد الشَّغف والهوس الإبداعي الخلاق بما تطرحه الذائقة الإبداعية المعاصرة من أسئلة وإشكالات.  فقد ظل الكاتب مُخلصا لشعرية وجمالية الخطاب الإبداعي للنص الشعري الوجيز وللقصة القصيدة جدا، باحثا مُفعما بالإيحاء المُكثف، والرمزية المباشرة وغير المباشرة، والتجريب، والاقتضاب، والنَّفَس الجمالي القصير بل القصير جدا، سيما ما يحفل به هذا الخيار الإبداعي من بلاغة تصويرية، تتجاوز السرد المباشر إلى خلق المفارقة الجمالية والدهشة التصويرية والمشهدية الساخرة.
لا غُرُوَّ إذن إذا توزّعت اهتمامات الكاتب سعيد السوقايلي ضمن ما يُسمى بـ " الأدب الوَجِيز" بين الشعر والتَّشذير والقصة القصيرة جدا وكتابة المقالة النقدية، والتدوين الرقمي الإبداعي عبر المنصات الافتراضية أيضا، فجاءت إصداراته متوزعة حول الشعر، حيث صدر له:
-       النهر لا يعيد نفسه، منشورات وزارة الثقافة المغربية، 2005.
-       مثل وقع قدميك، دار الغاوون، بيروت 2012.
-       القطرة حلمة الماء، دار الغاوون، بيروت 2012.
-       لم تلدني أمي بجناحين، دار الموجة الثقافية 2020.
 
أما في القصة القصيرة جدا، فقد صدر له:
-       ورقة عصية، منشورات وزارة الثقافة المغربية، 2013.
-       نيرفانا، مطبعة بلال، فاس – المغرب 2016.
-       قسمة ضيزى، مطبعة بلال، فاس – المغرب 2019.
إن قراءة الأعمال الإبداعية لسعيد السوقايلي ضمن تجربته في القصة القصيرة جدا، تُحيلك مباشرة على العوالم الثقافية، التي تُشَيّد عمليته الإبداعية الجامعة بين الروافد الاجتماعية، والفلسفية، والصوفية، والنفسية، وتلك التي تنهل من الواقع المعيش، ومن دائرة التوتر بين الهامشي والمركزي، ما يجعل من تجربته أصيلة الرؤيا، ومتعددة المعاني والدلالات الثقافية. فبالرغم من نزوع نصوصه إلى الإيجاز والتكثيف والاقتضاب اللغوي، إلا أنها تكسب رمزية مفارقة، فتبدو قائمة الأركان ضمن توليف جمالي، وتجريب واع بأدبيات كتابة القصة القصيرة جدا.
في هذا الحوار سنحاول الاقتراب أكثر من تجربة القاص سعيد السوقايلي، بحثا في جماليات القصة القصيرة جدا كما بدت من خلال إصداراته القصصية، وتعرفا على كيفية اشتغال اللغة ضمن تجربته الإبداعية، ثم كيف يتم التوليف بين تعدد المرجعيات الثقافية ضمن نصوصه.
-       بدأتَ شاعِرا، ضِمن أي جيل يمكن أن نعتبر تجربتك الشعرية؟
ارتبطت كتابتي الشعرية منذ تسعينات القرن الماضي، حيث بدأت بنشر قصائدي في منابر مغربية وعربية رفقة الكثير من الشعراء الشباب آنذاك، وكلنا حلم في خلخلة بعض مسلمات القصيدة التي ورثناها عمن سبقونا من جيل الرواد ومن تلاهم، كانت التجربة تعبر عن مخاض عسير، خاصة أني كنت دائم التفكير في كتابة نص شعري يشبهني ولا يشبه أحدا غيري، هكذا أضمن نوعا من التفرد اليسير، وضخ مياه جديدة في قصيدة النثر المغربية آنذاك، وما كنت أسجله وقتها أن القصيدة المغربية لم تبرح خيار التفعيلة، فكانت بيننا، نحن الشعراء الشباب، سجالات جادة حول راهن الشعر وأفقه بين شعراء تفعيليين وآخرين أقتنعوا بأفق قصيدة النثر... لهذه الاعتبارات كنت أمهل نصي الشعري بعض الوقت لكي ينضج جماليا، فتأخر نشر أولى دواويني إلى غاية 2005.
-       المُلاحظ في تجربتك الشعرية أنك تعتمد على التكثيف والتشذير، ما السر في هذا الاختيار الجمالي؟  وما طبيعة الموضوعات التي تمتح منها هذه التجربة؟
هو خيار فني ودلالي، لعدة اعتبارات، أولها أنه يرتهن بالتحول الذي اعترى القصيدة التسعينية حين انتقلت في أحد جوانبها إلى النظر إلى الذات وعلاقتها بالحياة الصغيرة للشاعر، إذ لم تعد من قضايا كبرى يناضل من أجلها الشاعر عدا نضاله من أجل حقيقته الصغرى، لم يعد الوفاء للحزب السياسي وخطه الإيديولوجي، ولا لقضايا الأمة العربية... لقد طغت النزعة الذاتية والتقوقع في سراديبها الداخلية، خاصة مع التحول شبه الجذري في البراديغم الشعري الذي أصبح يجنح نحو قصيدة النثر المغربية أكثر، لذلك جاءت معظم الكتابات متشظية ومتشذرة، وتهتم بشعرية التفاصيل ذاتية وهامشية.. ولجوئي إلى شعرية التشذير منبعه ما اطلعت عليه أيضا من كتابات وجيزة أيضا، من الهايكو وشذرات متفرقة هنا وهناك ما بين شعر وفلسفة وتصوف، إضافة إلى نزوع شخصي أجهله شخصيا إلى الإيجاز والتكثيف، أفسره أحيانا كرهان وتحد لكتابة نص كثيف وشفاف، مكتنز وخاطف بدل الكتابة التي تستعرض استسهالا فضفاضا يرهل النص ويفقده ماءه، بكتابة أشبه بتقرير مفصل عن حادثة.... كان هدفي كله هو كتابة نص شديد الكثافة، عميق الدلالة، نص يحترم التلقي السريع الذي فرضه التحول الرقمي، وعادة القراءة عبر الشاشة، نص يقدر ويعتبر ذكاء القارئ المعاصر ضمن اشتراطات القراءة الراهنة التي تشرك القارئ في تدليل النص، وملء فراغاته، وتسويد بياضاته.
-       بعد أربعة دواوين شعرية، خُضْتَ تجربة مُغايرة في القصة القصيرة جدا، هل يُمكنك أن تحدّثنا عن سبب هذا الخيار الجمالي الجديد؟ وهل هناك تقاطعات جمالية ودلالية بين السردي والشعري في تجربتك؟
خضت تجربة القصة القصيرة جدا لأني وجدت فيها ضالتي الجمالية، فاعتمادها أيضا خصائص فنية ودلالية كالتكثيف والقصر والحذف والإيجاز والإضمار والمفارقة.... جعلتني أنجذب إليها دون مواربة، لكن شروط وتقنيات كتابتها أصعب من الشعر، إذ تعتمد على مكونات عدة سردية وجمالية، دفعتني إلى خوض هذا الرهان بالقراءة والتتبع، لأجد نفسي أمام عالم إبداعي له من السحر ما يلزمك أن تضيفه إلى زوادتك الأدبية، لقد وجدت في القصة القصيرة جدا مساحة بوح وتعبير لا تسعفني فيها القصيدة كطرح ومعالجة بعض القضايا والمواضيع الاجتماعية والسياسية والتي تحتاج إلى رسم حياة مصغرة لشخوصها ومواقفهم وعلاقاتهم، وذلك ما لا يتأتى شعرا، بل سردا ما نحتاجه لنقد المجتمع والحياة. ومع ذلك فقد ذهبت من الشعر إلى القصة القصيرة جدا حاملا معي لغتي الزاهدة وصوري البلاغية واستعاراتي لأفجر شعرا في أرض السرد، ولألامس الواقع برؤية فنية مختلفة تجمع بين جمال اللغة الشعرية وإمكانات العناصر والمكونات السردية، فكانت قصة قصيرة جدا تجمع بين حسنيين.
-       لكل منجز سردي مرجعياته وخلفياته، من أين تمتح تجربتك القصصية عوالمها ومرجعياتها؟
بداية لابد من التأكيد أن كل المسرودات تستقي مواضيعها من الواقع والمجتمع والحياة العامة التي يعيشها الكتاب، فلا يمكن الحديث عن رواية أو قصة من فراغ. هكذا أصنع أنا أيضا عوالمي المرجعية من الحياة والواقع. لقد قلت سابقا أن القصة منحتني فرصة الخروج من عرزال الشاعر إلى التجول في الشوارع والأسواق، إلى معاينة الناس مباشرة عوض التقوقع داخل القصيدة وعالمها الذاتي، هكذا، وبفضل القصة، استطعت أن أنخرط في قضايا المجتمع بمختلف تلويناتها بدءا بالإنسان وهواجسه الشخصية، إلى الأسرة، إلى العلاقات الاجتماعية، إلى القيم والسلوكات المختلة، إلى قضايا الوطن الصغرى والكبرى... لقد أصبحت أخوض داخل المجموعة القصصية الواحدة عشرات القضايا والمواقف والحالات الإنسانية، لكون جنس القصة القصيرة جدا تمنحنا هذا الامتياز عبر نصوص المجموعة التي قد تصل على أعلى تقدير إلى مائة قصة، وكل قصة تعالج عالما وقضية منفصلة عن نظيرتها الموالية، وهذا في نظري ما لا تمنحه الرواية.
-       في مجموعتك القصصية "ورقة عصية" بالإضافة إلى غنى موضوعاتها، نلمس انفتاحا على خطابات أجناسية أخرى، كيف تفسر هذا التوليف الجمالي في تجربتك؟
بالفعل اشتغلت في هذه المجموعة على تناصات أجناسية مختلفة، وكان الاعتقاد وقتها أن هذا النص النزقي هو نص المستقبل، وأنه كبسولة الأدب الذي تجمع بين تلوينات خطابية مختلفة، لذلك تلمح نوعا من الهجنة حيث الق الق ج في مجموعتي " ورقة عصية " تتماهى وتتناص مع الرسالة، وsms، والإشهار، والحكمة، والنكتة، والمسرحية، والإعلان، والسيناريو وغير ذلك... كنت أطمح لأن أثبت للقراء أن هذه القصة هي جنس مرن، وشكل اسفنجي له قدرة جمالية على امتصاص كل لون نصي أو تعبيري آخر، ثم كنت أعتبر الأمر رهانا وتحديا بالنسبة لي، وأمام باقي كتابها، حتى أكتب  قصة مغايرة ومدهشة... وذلك ما جعل من قصصي، وحتى بعد صدور المجموعة الثانية "نيرفانا" تجربة مستحسنة من قبل النقاد والقراء خاصة على مستوى التجريب وطرق الجديد من خلالها. " ورقة عصية " هي كتابة قصصية قصيرة جدا طبعا، لكنني راهنت فيها بالخصوص على فكرة التقاء الأجناس وحوارها دون أن يختل النظام النسقي لهذه القصص، لقد عقدت زواجا فنيا وجماليا بين عدة خطابات في حضرة هذه القصة القصيرة جدا حتى أسهم في خلق تلق جديد يجذب القارئ إلى إبداع من نوع آخر؛ ثم أردت أيضا أن أخلخل بعض المسلمات المتعلقة بمبدأ نقاء الأنواع الأدبية وحتى الأشكال الخطابية الأخرى، وذلك لمحو الحدود الواهية بين مختلف التعبيرات الإبداعية ضمن إبدالات تجاورية تؤسس لوعي إبداعي وقرائي جماليين جديدين.
-       أما في مجموعتك الثانية "نيرفانا" الملاحظ أن العنوان يستحضر مفهوما ثقافيا غريبا عن الثقافة العربية، هل تنحو موضوعاتيا إلى معالجة الواقع العربي بنزعة ثقافية مغايرة؟
لقد سعيت من خلال هذه المجموعة إلى رصد عوالم واقعية واجتماعية ونفسية حقيقية ومتخيلة، تحاول من خلالها الشخصيات البحث عن حقيقة وجودها في ظل الانطفاء الذي تعيشه، لذلك وظفت هذا العنوان كوحدة دلالية موحدة لكل تيمات قصص المجموعة حيث يتماهى مع حالات  شخصيات النصوص التي لا تبرح واقعها إلا لتحل فيه وتتحد معه بكثير من السخرية والزيف والتمرد والاشمئزاز والوهم ... وهي استراتيجية عمدت إليها حين انزحت بدلالة النيرفانا البوذية، التي تمكن مريديها من تحقيق لحظة نشوة وصفاء وسعادة، لتصبح نيرفانا ساخرة تكشف عن وهم الحقيقة وزيفها بمختلف تلاوين الواقع الممسوخ والمشوه، الذي يرزح تحت وطأته الكائن المعاصر. نيرفانا هي لحظة انطفاء الحواس وحلول قصي بعد تأمل مجنون نفتح فيه عيوننا على ذات العالم الخرب.
-       تحضر بعض نصوص هذه المجموعة مُجردة من العناوين كعتبات مُحرضة على فعل القراءة حيث استبدِلت بأرقام متتالية، لماذا هذا الإبدال الجمالي الجديد؟
تضم مجموعة " نيرفانا " سبعين قصة مرقمة وغير معنونة، في حجم كتاب الجيب، استجابة لضرورة التلقي اليومي السريع، وتماشيا مع حجم هذا السرد المكثف، لقد لجأت إلى  آلية الترقيم  كعناوين في إطار تجريبي لأضفي على هذه النصوص طابع الرقمية في عالم رقمي محكوم بسرعة القراءة، ومن جهة أخرى فخاصية هذه العنونة المرقمة قد تعكس كائنات وشخوص مرقمة في دلالة على التنكير الذي تعرفه داخل الواقع المعيش، لقد وظفت هذه القصص ( بمحمولاتها الشخوصية والزمكانية...) كأرقام ليس إلا في منظومة اجتماعية تعرف فسادا قيميا، إنها أشبه بأرقام على بطاقات هوية منكل بها، هويات متصدعة ومنكسرة تسعى على الدوام إلى تحقيق قدر من السعادة والطمأنينة المشتهاة، فينقلب الأمر إلى مأساة تصطبغ بحالات من الانطفاء الكلي في شكل نيرفانا معكوسة.
-       "قِسمة ضيزى" عنوان مجموعتك القصصية الثالثة، هل يمكن إسقاط دلالة هذا العنوان على موضوعات نصوص المجموعة، من حيث كونها تكشف عن مفارقات صارخة وقائمة على اللامساواة وعدم تكافؤ الفرص بين معظم الشخوص السردية؟
فعلا فالعنوان هو بوابة النص، ومفتاحه السحري لولوج عوالمه، " قسمة ضيزى " هي نظرات متعددة ومختلفة اتجاه الإنسان والمجتمع والواقع لكن ما يوحدها، للأسف، هو حالات اللاتكافؤ، والظلم والحيف المادي والمعنوي والاجتماعي والنفسي الذي يطال العلاقات الإنسانية والاجتماعية، بين الزوجين، بين رب العمل والعامل، بين الغني والفقير، بين الإنسان والإنسان أنى حل وارتحل. إنها مجموعة تحاول الحفر في الأسباب والدوافع المادية والمعنوية التي تضرب نطاق هذا اللاتكافؤ الذي يعمق من غنى هذا وفقر ذاك، ومن انتصار أحدهم على حسابه هزيمة الآخر، ومن سعادة طرف ما على حساب بؤس طرف آخر....  لتكشف عن قصور قيمي وأخلاقي صارخ ومفارق هو الذي كرس هذه التفاوتات غير المتكافئة بين أفراد المجتمع، هي نظرة فاحصة تفضح وتكشف وتعري الواقع الموبوء بسلوكات وأفعال تسيء إلى الإنسان نفسه، وإلى علاقاته بالآخرين..
-       أغلب الشعراء والقصاصين من جيلك أخذهم الاهتمام بكتابة الرواية، لماذا لم تفكر في تجريب الشكل الروائي، أم أن هناك تجربة إبداعية مغايرة قيد الاشتغال؟
أومن بقاعدة رئيسة: كل كاتب هو مبدع بالضرورة، ففعل الكتابة هو إبداع، لذلك فكل كاتب هو أديب بمعناه العام، أديب يمتلك ناصية الأدب، فيكتب في كل نوع وجنس أدبي، وذلك حسب ما تمليه عليه تجربته الراهنة حول مشروع ما، فهناك كتاب أبدعوا في السرد والشعر والمسرح وحتى النقد أيضا؛ فظاهرة التخصصات الأدبية هي صحية بالضرورة، حيث تمكن الكتاب من استهداف نوع أدبي معين ليبدع فيه أكثر، وهكذا تلتصق به صفته إلى الأبد: شاعر أو قاص أو روائي. لكن من وجهة نظري على الكتاب أن يخوض تجارب متعددة، وكل واحدة تستأثر بمحطة زمنية معينة، ولا ينبغي التهافت على جنس أدبي مثل الرواية مثلا إلا لكونه يحظى باهتمام أكثر اليوم من جوائز ونقد وإقبال الناشرين عليه.. هذه مسألة تضر بسمعة أجناس أخرى كالشعر الذي أصبح اليوم معلقا إلى حين  ويعاني في صمت على صفحات وسائل التواصل، فالشعرية العربية الراهنة قد اشتعلت أضواؤها الحمراء، ودوت صفارات إنذارها، إنها تحتاج إلى إسعافها وتجديد دمائها، وقلة من الشعراء اليوم من يواصلون هذا الرهان، أما البقية فييمموا أقلامهم جهة الرواية طمعا في الجوائز والشهرة، وليس قناعة وحبا... من هنا أجدني أنا أيضا وفق القاعدة الأولى، حيث أفكر على الدوام في طرق باب الرواية، هناك مشروع رواية بدأته وتوقفت، لاعتبارات تتعلق بكوني أشتغل في منجزي داخل الأدب الوجيز عن كتابين أكاد أنهيهما، في حين أن الرواية تحتاج وعيا آخر وضعته على الرف إلى حينه، شخصيا لا يمكنني الجري في حلبتين أدبيتين، وبسرعتين مختلفتين، الأولى تهم مسافات قصيرة جدا، والثانية، أقصد الرواية، تهم مسافة ماراطونية. المهم أننا باقون على قيد الأدب.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق