تحليل
قصيدة إذا تشاء المدينة
نص شعري لمحمد السرغيني
تقديم
حول النص :
النص عبارة عن قصيدة من الشعر الحر، للشاعر محمد السرغيني، المزداد بفاس سنة 1930، يُعتبر من رواد الشعر العربي المعاصر بالمغرب. من أعماله الشعرية : "من فعل هذا بجماجمكم" و "من أعلى قمم الإحتيال فاس"...
ملاحظة
النص :
نلاحظ
من خلال العنوان أن الشاعر أسند فعل المشيئة للمدينة و ذلك للإيحاء أن للمدينة
سلطة على من يعيش فيها، لا يقع فيها شيئ و لا يتغير حالها إلّا بمشيئتها.
فهم
النص :
الوحدات
الدلالية للنص :
1- يعبّر المقطع الأول من القصيدة عن حزن المدينة و
تعاستها و تأثسر الظلام على سكانها كأنهم يموتون ضائعين في ضباب.
2- يوضح المقطع الثاني أن المدينة تائهة في عالم متناقض،
يسود فيه الفساد وتحكم فيه الكآبة حتى ظهر غريب زاد من عذابها.
3- يبرز في المقطع الأخير أن المدينة أصبحت مدينة أفضل، حيث
تلاشت همومها وتحسن حالها و برز نورها.
تحليل
النص :
المعجم
:
حقل الناس |
حقل الزمان |
حقل المكان |
الناس
- من وراء عمرهم - أعينهم - الوجوه... |
عمرهم
- ينحسر النهار - كلما توقف الزمن - فيضؤل الزمان... |
مدينة
النجوم - دروبها - من وراء - البحار - يشحب المكان - في ربوعها... |
نلاحظ
هيمنة حقل المكان لكون الشاعر يتحدث عن مكان المدينة المدينة في حد ذاتها، جاعلاً
تفاصيل الأمكنة أكثر بروزاً عن غيرها.
وضعية التلفظ :
استعمل الشاعر ضمير الغائب في هذه القصيدة لكونه يحكي ما يجري
بالمدينة، ويصف معالمها المختلفة، و ذلك دون التدخل شخصياً في أي من ذلك.
وسائل الإقناع في النص
:
- التكرار: حيث كرر الشاعر "مدينة النجوم" للتأكيد على
أنه يتحدث عن المدينة نفسها لا غيرها.
- المجاز: حيث قال الشاعر "مدينة تغوص في الوجوم"
للتعبير عن انتشار الحزن في أنحائها، و أيضاً لمّا قال "مدينة تهيم في موجة
لا تنتمي إلى البحار" للتعبير عن ضياع المدينة في عالم متناقض.
الأساليب المستعملة في
النص :
نلاحظ هيمنة أسلوب الخبر في هذه القصيدة و ذلك لأن الشاعر يحاول أن
يصف و يحكي لنا قصة المدينة، و يخبرنا عن أحوالها.
التركيب :
تحدث النص عن طغيان الحزن و التعاسة على المدينة و تأثير الفساد
عليها، بتشبيهه بالظلام، وبتشبيه ضياعها بالضباب. حيث أبرزت الأبيات تواجد الكآبة
والتناقض بالمدينة. و لمّا ظهر غريب تدهورت أوضاعها أكثر فأكثر. لكن بين الشاعر في
الأبيات الأخيرة أن المدينة أصبحت أفضل بمشيئتها، دون حاجة إلى الآخرين.
منقول للإفادة عن موقع : https://edumdroos.blogspot.com/2014/06/arabe-2.html
إرسال تعليق