U3F1ZWV6ZTQ4NTIyNzU1MDcxNzM5X0ZyZWUzMDYxMjM0OTcwMzc1MQ==
اِبحث داخل الموقع !

عبد الكريم برشيد: لعبة الحقيقة والوهم

 

عبد الكريم برشيد: لعبة الحقيقة والوهم

 


التأطير.

 

النص من نصوص الفن المسرحي، وهو فن قديم يرجع إلى عهد اليونان، كما يتميز بقابليته للتجسيد وارتكازه على عنصر الحوار. تطور هذا الفن عند العرب بفعل الاحتكاك مع الغرب ونذكر من رواده عربيا توفيق الحكيم، أما مغربيا فنجد الطيب الصديقي والطيب لعلج وعبد الكريم برشيد صاحب هذا النص المقتطف من مسرحيته “عطيل والخيل والبارود” ضمن تياره الاحتفالي.

فما هو الصراع الدائر بين شخصيات هذا النص؟

ما موضوع الحوار؟

أين تتجلى المظاهر الاحتفالية فيه؟

وما المغزى منه؟

 

الملاحظة:

-         قراءة العنوان

  • دلاليا: اللعبة هي شكل من أشكال التسلية، أما الوهم فهو كل ما يخالف الحقيقة.

-         قراءة البداية

تساؤل عطيل عن مدى معرفته بأحد الوجوه الغريبة عنه.

-          فرضية القراءة

نفترض أن النص عبارة عن مشهد مسرحي يدور حول الصراع بين الوهم والحقيقة.

 

-         الفهم:

  • تساؤل عطيل عن مدى معرفته بوجه المخرج
  • حوار المخرج مع عطيل ومن معه حول موضوع تصرفهم هل هو تصرف حقيقي أم مجرد تمثيل وأوهام.
  • اقتناع المخرج بمدى براعة عطيل ومن معه في فن التمثيل وتأكده من عدم معرفتهم بوجهه الحقيقي.

الأحداث:

تدور أحداث هذا المشهد حول صراع تتمثل أقطابه في عطيل ومن معه مقابل المخرج وكل قطب يحاول التمييز بين الحقائق والأوهام وفي علاقتهم بالقطب الآخر.

 

التحليل:

  • موضوع هذا الصراع في المشهد

يدور الصراع بين عطيل ومن معه في مقابل المخرج حول الكشف عن حقيقة كل منهما.

كل من المخرج وعطيل ومن معه يحاول معرفة حقيقة هوية الآخر وحقيقة أفعاله هل هي حقيقة أو مجرد تمثيل (أتمثلون قبل التمثيل؟) وقد قام عنصر الحوار بالكشف عن هذا الصراع وعن نوعية القوى الفاعلة فيه والتي توزعه إلى بطلين أساسيين وأبطال ثانويين:

  • الأبطال الأساسية:
    • عطيل: شخصية مقتبسة من مسرحيات شكسبير وتميزت في هذا المشهد بالثقة في النفس والشجاعة والقدرة على القيادة.
    • المخرج: شخصية غامضة متقلبة متعددة الوجوه (كثرة الأقنعة) تحاول اخفاء حقيقتها ما أمكن والمتمثلة في كونه شخصية “تياجو” وهي \ايضا شخصية مقتبسة من شكسبير تتميز بالمكر والشر.
  • الأبطال الثانويون
    • البقية: شهريار (من تراث الحكايات العربية “ألف ليلة وليلة”)، البوهو التي تحيل شخصية المسيح وربيع والسيد.

-         الحوار:

بتتبعنا لمسار الحوار ندرك أن حوارا مباشرا هيمن على الكل، فالمخرج وعطيل على المستوى ذاته، ذلك أن كلا منهما هو بطل هذا المشهد.

أثناء هذا الحوار تتعرف الشخصيات التي تميزت بالقدرة على الحجاج ومنها ربيع الذي يحاصر المخرج بمجموعة من الأدلة.

من خلال ما سبق، ندرك بأن هذه القوى تنتظم في نموذج عاملي بطله عطيل الذي يرغب في الكشف عن حقيقة المخرج مع وجود قوى مساعدة تمثلت في باقي عناصر المجموعة وشخصيته القوية والذكية، كما أن هناك قوى معارضة من أهمها كثرة أقنعة المخرج وقدرته على التحولات.

-         الإرشادات المسرحية:

حفل النص بمجموعة من الارشادات المسرحية والتي ساهمت في توضيح معالم الصراع كما أنها ذات أهمية لمن أراد أن يحول هذا النص إلى مشهد مسرحي مباشر، فهي تعطينا فكرة عن انفعالات الممثلين (اندهاش، يحاول أن يتذكر..) وتحديد وجهة خطابهم (لعطيل، لشهريار، للمخرج..)

من خلال ما سبق يتبين أن جوهر الصراع يدور بين متقابلين هما الحقيقة والوهم وهذه المسألة مرتبطة بحياتنا اليومية وهنا تكمن مقصدية الكاتب والمغزى من النص فهل ما نعيشه في حياتنا هو حقيقة أو أوهام؟

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق