القراءة التوجيهية لمؤلف اللص والكلاب لنجيب محفوظ
-التعريف بالمُؤلِّف:
نجيب محفوظ، روائي عربي مصري، ولد بالقاهرة سنة 1911م،
التحق بكلية الآداب، وتخرج من قسم الفلسفة، نشر أول رواية تحت عنوان «عبث
الأقدار»، اهتم بعدها بالرواية التاريخية، ثم بالرواية الواقعية، متأثرا بالظروف
الاجتماعية العربية، وبالاتجاهات الروائية الغربية، حصل على جائزة نوبل للأدب سنة
1988م، من أهم أعماله الروائية: أولاد حارتنا، بداية ونهابة، خان الخليلي، زقاق
المدق، السراب، ثرثرة فوق النيل، اللص والكلاب. توفي سنة 2006م.
-دراسة العنوان (دلاليا) «اللص والكلاب»:
يجمع العنوان بين عالمين؛ إنساني وحيواني، كما أنه يُحيل
إلى عنصر المطاردة الذي يجمع بين اللص والبوليس. ويشي العنوان بفرضيات اللصوصية
والجريمة والمطاردة.
-صورة الغلاف:
-يَدان
بَشريتان لرَجُل يَصوب مُسدسا نحو طرف آخر غير ظاهر.
-امرأة
بلباس عصري، متزينة بأحمر الشفاه والمجوهرات، تحاول أن تتسلل إلى بناية
بشكل متخفي، وهي تحمِل علبة بيدها اليُسرى،
وحقيبة بيدها اليُمنى (عليها ملامح الدهشة والخوف).
-ظل
كلاب بوليسية تترصد مُجرِما بالمقبرة.
-عنوان
الرواية كُتب بخط أبيض بارز في الأسفل، والمؤلِّف كُتب اسمه أعلى يمين الغلاف بخط
أسود على خلفية زرقاء.
جِنسُ المُؤلَّف:
المُؤلَّف يخلو من أي علامة تجنيسية، لكن استنادا إلى
مؤشرات (الغلاف والعنوان والكاتب)، نسلّم بأنه رواية تدخل ضمن الروايات الرمزية، التي جاءت بعد
المرحلة الواقعية التي استرعت اهتمام نجيب
محفوظ. وتتكون الرواية من 18 فصلا.
دواعي التأليف:
داع عام: بعد ثورة الضباط الأحرار سنة 1952 والحلم
بتحقيق الإصلاح الاجتماعي، وترحيل جيش الاحتلال، وبناء الدولة الوطنية، فشل الرهان
الاجتماعي الثوري وتفشى القمع، وظهرت الطبقية، وكثر الفساد الاجتماعي والسياسي،
كان نجيب قد توقف عن الكتابة، فعاد إلى الكتابة، وفي هذا السّياق كتب «اللص
والكلاب».
داع خاص: انطلق محفوظ من حدث اجتماعي واقعي وهو محمود
أمين سليمان، الذي زعزع المجتمع المصري بجرائمه الشنيعة، فحاول محفوظ أن يجعل
روايته شاهدة على هذا التناقض. الذي عاشه المجتمع المصري.
أسئلة إشكالية:
-
من هو اللص في الرواية؟
-
لماذا تطارده الكلاب؟
-
ما حيلة اللص للإفلات من قبضة البوليس؟
-
من رهانات الكاتب في روايته؟
لمشاهدة الفيديو على قناة الأستاذ عبالحق وفاق
إرسال تعليق