عبدالحق وفاق _ إصدرات في النقد والأدب

 

المدينة س: وليد إخلاصي_الجذع المشترك العلمي

 

رصيد معرفي:

يعد الخيال من مقومات الكيان الانساني، يوظفه باستمرار لتخيل ما يمكن أن يحدث مستقبلا، كما قد يتخيل واقعا أفضل من خلال الحلم أيضا. وقد تم توظيف واستثمار الخيال في جميع الفنون والإبداعات، وفي الكتابات الأدبية قديما وحديثا. كما ظهرت فنون جديدة تعتمد الخيال العلمي هي الأخرة مثل السينما.

ملاحظة النص:

النص له طابع نثري تخييلي، حمل عنوانا عبارة عن جملة اسمية تدل على تجمع حضاري سكاني متخيل في المينة "س".

ومن خلال هذا العنوان وبداية النص ونهايته نفترض أن يصف الكاتب خصائص هذه المدينة المتخيلة، أو  يسرد أحداثا عجيبة وقعت فيها.

فهم النص:

أحداث النص:

- ظهور عالم فد في المدينة (س) اشتهر باختراعاته المتعددة وبسلوكه الغريب.

- رغبه العالم في تحسين أوضاع الفقراء والمحتاجين.

- حدوث خطأ في خط السوائل، انتشر الضباب وعمت الفوضى في الغرفة، وبعدها رأى العالم بقعة لامعة عاينها فتأكد انها ذهب خالص.

- أعاد العالم تدوين النسب والتجربة،  فتأكد ان المحلول يحول الكلس ذهبا.

- سعادة المخترع جعلته يرغب في إشاعة الخبر، إلا أنه تذكر وعده بتسخير اختراعاته لمصلحه الفقراء.

- لاحظ العالم الفرق بين الاغنياء والفقراء وهم يمرون بالطريق فنادى -على عامل فقير وأخبره بالسر فأخذ هذا الأخير الأنبوب وهرب.

- أحس العالم بالتعب فنام، في حين كانت تنتشر الإشاعة في المدينة فعمت الفوضى وانتشر الخراب.

- توجه الناس إلى بيت العالم الذي سيضيع ومعه تجاربه تحت الأرجل.

التحليل:

الحقول الدلالية:

حقل العلم: مخترع علمي , حل ملائم , علم فد ...

حقل العنف : خطف , تعطلت المرافق العمومية ...

يتبين من خلال الحقل الاول وجود عالم توصل الى محلول يحول الكلس ذهبا، أما الحقل الثاني فيبرز مظاهر العنف والخراب الذي ساد المدينة بعد انتشار الخبر، وهكذا يتبين أن العنف يقضي على العلم ونتائجه.

التركيب:

النص له طابع سردي تخيلي تحرك أحداثه شخصية محورية، تتمثل في عالم استطاع التوصل الى محلول يحول الكيس ذهبا، ولما انتشر الخبر عمت الفوضى في المدينة وضاع العالم وتجاربه تحت الأرجل وقد تمت الأحداث في المدينة س، وأطرها زمن بدأ بظهور العالم وانتهى بضياعه تحت الارجل.

وقد جاء السارد غير مشارك بالأحداث وفق الرؤية من الخلف، واستعمل الكاتب الوصف والسرد والحوار، وأراد تحقيق رهان مفاده أن العلم لا يعيش في أحضان العنف،  وقد جاءت القصة في اطار الخيال العلمي.

"عن طالب لوجي"