يوم صعب: محمد الأشعري - جذع مشترك علوم

 

الفكر بين العصرية والمعاصرة – علال الفاسي

 

المكون: النصوص

الموضوع: الفكر بين العصرية والمعاصرة – علال الفاسي

 

تقديم:

الحجاج من حاجَّ، يحاججُ، محاججة، حجاجاً أي برهن بالحجة والدليل ليقنع الآخرين.

والنص الحجاجي نص يستند إلى ترسانة من الحجج والأدلة قصد إقناع مخاطبٍ بوجهة نظرٍ معينة، ويتّسم هذا النص بالتماسك المنطقي وقوة التأثير والإقناع.

 

أولا: الملاحظة

قراءة عنوان النص:

العنوان عبارة عن جملة اِسمية توضح مأزق الفكر الواقع تحت مطرقة العصرية وسندان المعاصرة.

الشكل الطباعي:

كتب النص على خلفية بيضاء، يعتليها عنوان كتب بخط بارز.

مصدر النص:

علال الفاسي "النقد الذاتي" مطبعة الرسالة/ط 4 الرباط 1979...

فرضية القراءة:

استنادا إلى الملاحظات السابقة، نفترض أننا بإزاء نص حجاجي يعالج إشكالية الفكر بين العصرية والمعاصرة.

ثانيا: الفهم

الفكرة العامة:

إبراز الكاتب أن مسألة الفكر لا ترتبط بالماضي وحده أو الحاضر وإنما هي مسألة تنهل منهما معاً، فالفكر يستند إلى ماضيه ارتكازا ويتكئ على حاضره استشرافاً.

الوحدات الدلالية للنص :

- انقسام المجتمع إلى فريقين متناقضين: فريق المحافظة وفريق العصرية. وكلاهما على خطأ حسب رأي الكاتب.

 -  موقف الكاتب من التيارين الفكريين هو الرفض والتخطيء لأنهما يخلطان بين العصرية و المعاصرة.

- البديل الفكري الذي قدّمه الكاتب كردّ على التيارين هو النظر في ما هو جديد وقديم.

- أساس الانتفاع من الفكر هو الحرية والتحرر من ضغوط القديم والحديث.

ثالثا: التحليل

الحقول المعجمية:

حقل العصرية: الجدة، الابتكار، الاختراع، الانتقال، التطور.       

حقل المحافظة: القدماء، عتيق، بالي، الأوائل، المحافظة، الماضي، ينقرض..

العلاقة الربطة بين الحقلين هي علاقة تضاد وتنافر..

السيرورة الحجاجية:

الأطروحة: كل ما يحول بين الإنسان والنظر والتفكير والتمرد يعد ضرباً من الجمود.         

نقيض الأطروحة: إن لدى الفريقين خطأ شنيعا.      

التركيب: إن الفكر والنظر هما المصباح.

الخصائص اللغوية:

وظف الكاتب لغة تقريرية واضحة الألفاظ والمعاني ومثقلة بترسانة حجاجية قوية، ولهذا التوظيف ما يبرره فرغبته في إقناع القارئ كانت هي الحافز على هذا التوظيف.

الخصائص المنهجية:

استخدم الكاتب منهجا استقرائيا انطلق بموجبه من طرح الموضوع طرحا خاصاً فأبرز التمايزات التي تعتري رؤى الفريقين المعاصر والمحافظ وانتقل بعد ذلك إلى تحديد الخلاصة العامة للموضوع.

رابعا: التركيب

من خلال دراستنا للنص نستنتج أن الكاتب يروم إلى تصحيح كيفية التعامل مع الفكر، برفض كل من التيار المحافظ و التيار العصري و يدعو إلى المنهج العصري المعتمد على النظري و الفكر و الحرية في كل ما هو قديم و حديث. و قد حاول الكاتب دفاعاً عن رأيه أن يقنعنا بهذا المنهج عن طريق الشكل الحجاجي الذي سلكه و المعتمد أساساً على مجموعة من الحجج المنطقية و التاريخية كما عزز الكاتب هذه الحجج بمجموعة من الأدوات التوكيدية.