U3F1ZWV6ZTQ4NTIyNzU1MDcxNzM5X0ZyZWUzMDYxMjM0OTcwMzc1MQ==
اِبحث داخل الموقع !

الصورة الشعرية ومكوناتها

 الصورة الشعرية ومكوناتها


المكون: علوم اللغة

الموضوع: الصورة الشعرية ومكوناتها

 

أمثلة الانطلاق، ص: 41 من الكتاب المدرسي (في رحاب اللغة العربية).

 

أولا: تعريف الصورة الشعرية.

الصورة الشعرية هي تركيب لغوي لتصوير معنى عقلي وعاطفي متخيل لوجود علاقة بين شيئين. وتعتبر الصورة العنصر الجوهري في لغة الشعر، فهي أداة الشاعر للتصوير والتخييل. وتبنى الصورة الشعرية بأساليب متعددة من أهمها: المشابهة والتجسيد والتشخيص والتجريد.


ثانيا: أنواع الصورة الشعرية.

- صورة فردية: تشبيه مفرد بمفرد لوجود صفة مشتركة بين المشبه والمشبه به. (المثال الأول).

- صورة مركبة :وهي نسيج تعبيري يجمع مجموعة من الصور البسيطة يعبر من خلالها الشاعر عن موقف أو تجربة أو فكرة تتميز بالتعقيد. (المثال الثاني).

نجد أن الشاعر اعتمد نفس المكونات التي تشكل الصورة وهي اللغة والعاطفة والخيال، فجعل موهبته الشعرية، وهي صورة معنوية، تشبه في وضوحها وجلائها صورة المرأة وهي تظهر محاسن وجهها ، وهي صورة مجسدة، فالصورة جاءت مركبة بين ما هو معنوي وما هو مادي (جسدي)، فجاءت عناصرها متداخلة ، تعكس تجربة الشاعر المعقدة .

-  الصورة الكلية: وتتميز بتكثيف عناصرها لتحقيق غاية تصويرية وتعبيرية ترتبط بطبيعة رؤية الشاعر إلى الأشياء والوجود ككل. (المثال الثالث).

الشاعر وظف صورة الحمامة للتعبير عن مجموعة من المعاني التي يعانيها الشاعر :الغربة والوحدة والشجن إلى حد تمازج مشاعره بصورة الحمامة بكل مكوناها فهي إذن صورة شعرية  كلية.وجاءت مركبة  تجمع بين صورة معنوية مشاعر الشاعر وصورة الحمامة بما تحمله من صفات مادية ومعنوية.

 

مكونات الصورة الشعرية.

لتشكيل الصورة الشعرية يحتاج الشاعر إلى ثلاثة مكونات:

- اللغة: ومن خلال ألفاظها وعباراتها يعبر عن تجربة ما.

- العاطفة:وترتبط بما يختلج في نفسية الشاعر.

- الخيال: ومن خلاله يصور لنا الشاعر صورا تفوق الواقع وتتجاوزه.

 

المكونات البلاغية للصورة الشعرية (التشبيه و الاستعارة)

 

إذا كانت الصورة الشعرية تتكون من مكونات داخلية وهي اللغة والعاطفة والخيال كما رأينا سابقا، فإنها وبالإضافة إلى المكونات السابقة تتكون من التشبيه و الاستعارة.

 

1- مكون التشبيه:

حيث يماثل ويشابه الشاعر بين أمرين أو اكثر لاشتراكهما في صفة أو أكثر مع ربط المشبه بالمشبه به بروابط لفظية هي أدوا ت التشبيه (الكاف، كان، مثل).

وللتشبيه أهمية في بناء الصورة الشعرية لأنه يساهم في توضيحها وتكثيف أبعادها الفنية خاصة في التشبيه الذي يتضمن تعدد المشبه به مما يجعل الصورة البلاغية أكثر اتساعا.

مثال:   أنت كالليث في الشجاعة والإقدام         والسيف في قراع الخطــــــــــــــوب

نجد في المثال أن الشاعر شبه الممدوح بالليث والسيف، فالمشبه والمشبه به ماديان محسوسان. ووجه الشبه: الشجاعة والإقدام و وقراع الخطوب، والأداة (الكاف).

 

2- مكون الاستعارة:

الاستعارة أصلها تشبيه حذف أحد طرفيه.

تتجاوز الاستعارة مستواها الدلالي المتداول إلى المستوى الايحائي وذلك بتوظيف ألفاظ تتجاوز معناها الحقيقي لتؤدي معنى ثانيا في بعد مجازي: (يحدثني البحر، أسمع أنين الكراسي).

إن الشاعر من خلال الاستعارة يقوم بتحويل دلالي لمعاني الألفاظ، مما يعطي لكلامه معاني دلالية وتخيلية جديدة.

مثال:        وأقبل يمشـي في البساط فمـا درى        إلى البحر يسعى أم إلى البدر يرتقي

 

نجد البحر والبدر، استعملا في غير معناهما الحقيقي، والمانع (يمشي في البساط) فشبه بهما الممدوح (محذوف)  وهذا ما يعرف بالاستعارة ،

وهي هنا تصريحية لأنها صرح فيها بالمشبه به (البحر – البدر)


تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق