U3F1ZWV6ZTQ4NTIyNzU1MDcxNzM5X0ZyZWUzMDYxMjM0OTcwMzc1MQ==
اِبحث داخل الموقع !

مفهوم الكفاية

 



 بعض تعاريف الكفاية:

" نظام من المعارف المفاهيمية  الذهنية  والمهارية التي تنظم في خطاطات إجرائية تمكن في إطار وضعيات من التعرف على المهمة الاشكالية وحلها بنشاط    وفعالية ".

Pierre Gillet. 1991

" الكفاية تتضمن مجموعة مدمجة من المهارات للمجالات المعرفية والسوسيو – وجدانية والسيكو حركية ".

D G E G 1994

" مهارة مكتسبة عن طريق استيعاب معارف ملائمة وعن طريق الخبرة والتجربة والتي تسمح بتحديد المشكلات الخاصة وحلها ".

Legendre 1993

" الكفاية هي التمكن من أداء عمل مركب، يعتمد استحضار مجموعة من الطاقات وتوظيفها بفعالية".

                                                                 

 وزارة التربية كيبك 2000


مفهوم الكفاية

سعينا، في تقديم الكفاية، للإحاطة بهذا المفهوم من كل جوانبه وذلك لأن "المقاربة بالكفايات" مقاربة جديدة في المنظومة التربوية المغربية.

وعملا على توضيح مفهوم الكفاية توضيحا كافيا لابد من تناول مسألتين:

*   تحديد الكفاية من جهة.

*   وتدقيقها في علاقتها ببعض المفاهيم الأخرى من جهة ثانية

1- تعريف الكفاية :

 لا يمكن الإحاطة بمدلول الكفاية إلا من خلال تقديم نماذج من التعاريف المتكاملة، قصد استشفاف ما يجمع بينها جوهريا، لنبني من خلال ذلك تعريفا جامعا مانعا كما يقول المناطقة، خاصة إذا ما استحضرنا تطور مفهوم الكفاية في مختلف مجلات العمل(المقاولة، المدرسة، مختلف الحقول المعرفية...)  

ومن أهم ما عرفت به الكفاية ما يلي:

1-1. أنها ترتبط بالاعتماد الفعال للمعارف والمهارات من أجل إنجاز معين، وتكون نتيجة للخبرة المهنية، ويستدل على حدوثها من خلال مستوى الأداء المتعلق بها، كما أنها تكون قابلة للملاحظة انطلاقا من سلوكات فعالة ضمن النشاط الذي ترتبط به[1].

1-2. إنها مجموعة من المعارف نظرية وعلمية، يكتسبها الشخص في مجال مهني معين، أما في المجال التربوي، فيحيل مفهوم الكفاية إلى مجموعة من المهارات المكتسبة عن طريق استيعاب المعارف الملائمة، إضافة إلى الخبرات والتجارب التي تمكن الفرد من الإحاطة بمشكل يعرض له ويعمل على حله[2].

1-3. إنها نظام من المعارف المفاهيمية  والإجرائية المنتظمة بكيفية تجعل الفرد حين وجوده في وضعية معينة، فاعلا فينجز مهمة من المهام، أو يحل مشكلة من المشاكل[3]. 

1-4. إن الحديث عنها يعتبر حديثا عن الذكاء بشكل عام[4].

1-5. إنها تمكن الفرد من إدماج وتوظيف ونقل مجموعة من الموارد (المعلومات، معارف، استعدادات،استدلالات...) في سياق معين لمواجهة مشكلات تصادفه أو لتحقيق عمل معين[5].

وباستجماع هذه التعاريف والتوليف بينها يتم استنتاج أن الكفاية :

* أشمل من الهدف الإجرائي في صورته السلوكية الميكانيكية، وأشمل من القدرة أيضا لأنها مجموعة من المعارف والمهارات والآداءات.

*   نظام نسقي منسجم، فلا ترتبط بمعرفة خاصة لأنها ذات طابع شمولي.

*   يلعب فيها إنجاز المتعلم-الذي يكون قابلا للملاحظة –دورا مركزيا.

* تنظيم لمكتسبات سابقة في إطار خطاطات، يتحكم فيها الفرد ليوظفها بفعالية، توظيفا مبدعا  في وضعيات معينة، وذلك بانتقاء المعارف والمهارات والأداءات التي تتناسب مع الموقف الذي يوجد فيه.

*   إنتاج أفعال أو سلوكات قصد حل مشكلة أو التكيف مع وضعية جديدة.

*   ميكانيزمات تعمل على إحداث التعلم وتنظيمه وترسيخه.

وانطلاقا من هذه الاستنتاجات يمكن اعتماد تعريف للكفاية باعتبارها:

* استعداد الفرد لإدماج وتوظيف مكتسباته السابقة من معلومات ومعارف ومهارات، في بناء جديد قصد حل وضعية-مشكلة أو التكيف مع وضعية طارئة.

يفيد هذا التعريف التوليفي لمفهوم الكفاية ما يلي:

* الكفاية منظومة مدمجة من المعا ريف المفاهيمية والمنهجية والعلمية التي تعتمد بنجاح، في حل مشكلة قائمة.

* الكفاية هدف ختامي مدمج(objectif terminal d’intégration) أي أنها النتيجة المتوقعة في نهاية مرحلة تعليمية، ومثل ذلك الهدف الختامي المدمج لكافة التعلمات في مستوى دراسي معين أو مرحلة تعليمية محددة، أي مجموع القدرات التي اكتسبها المتعلم بنجاح، والتي يمكنه توظيفها مدمجة لحل مشكلات قد تعرض لـه مستقبلا خاصة تلك الوضعيات الشبيهة بالوضعيات التي تمرس عليها في برنامج دراسي محدد.



[1] - André Guillet « Développer les compétences ». E.S.F éditeurs Paris 2ème édition p.13

[2] - Renald Legendre : Dictionnaire actuel de l’éducation « Paris » Montréal 1998 

[3]  - P Guillet « Construire la formation : outils pour les enseignants et les formateurs » Editions  E.S.F 

[4] - Jérôme S. Bruner « Le développement de l’enfant : savoir-faire avoir –dire » Textes traduits et présentés par Michel  delean 2eme édition P.U.F.  France 1991 P.255. 

[5] - G.Le Boterf in x avier. R « Une pédagogie de l’intégration 2eme édition  De . Boeck in  Université.2001 P .66.

 


أنجز هذا العمل من لدن فريق من

مكوني مركز تكوين المعلمين والمعلمات بالرباط

بإشراف المنسقية المركزية لمراكز تكوين المعلمين والمعلمات

خلال الموسم الدراسي: 2004-2005






رابط الفيديو على القناة:




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق