U3F1ZWV6ZTQ4NTIyNzU1MDcxNzM5X0ZyZWUzMDYxMjM0OTcwMzc1MQ==
اِبحث داخل الموقع !

كيف تكتب موضوعا إنشائيا حول مؤلف (اللص والكلاب) لنجيب محفوظ


كيف تكتب موضوعا إنشائيا حول مؤلف (اللص والكلاب) لنجيب محفوظ

رواية "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ

[ وضعية اختبارية ]


   


المقدمة:

تعتبر رواية "اللص والكلاب" للكاتب العربي نجيب محفوظ، من الروايات العربية التي حاولت تصوير تناقضات المجتمع المصري عَقِب فشل الحُلم الثوري بعد ثورة الضباط الأحرار 1952 من خلال تفشي القمع، واستفادة فئات من النظام، إذ بدأت تظهر موجات من المعارضة التي جوبهت بعنف وشراسة، فامتلأت السجون ونفذت الإعدامات وكثرت الاعتقالات، فتبين لنجيب محفوظ أن حلم  الإصلاح الاجتماعي تبخر، وبعد توقفه عن الكتابة لسنوات عاد للكتابة الروائية، وفي هذا السياق كتب روايته اللص والكلاب موضوع التحليل.

- فما موقع المقطع ضمن مسار أحداث الرواية؟

- كيف أسهمت الشخصيات باعتبارها قوى فاعلة في تنامي الأحداث؟

- وما قيمة الرواية الأدبية والاجتماعية؟

 

العرض:

يتموقَع هذا المقطع ضمن الفصل السابع من فصول الرواية، حيث يفكر سعيد مهرن، بطل الرواية وضحية مؤامرة غدر وخيانة، في الانتقام من الخونة على التوالي، وكانت البداية من منزل عليش الذي اقتحمه ليلا، وباغثه بطلق ناري، وتغاضيه عن الزوجة لرعاية ابنته سناء الطفلة الصغيرة الأمل الذي يتنفسه، ليهرب من مسرح الجريمة بعد أن اعتقد أن مهمته كللت بالنجاح.

أسهمت مجموعة من القِوى الفاعلة في نمو هذه الأحداث، لاسيما القوى الآدمية من خلال الشخصيات التي بدت عليها ملامح الارتباك كمهران الذي أخطأ هدفه وأصاب رجلا بريئا يُدعى شعبان، ونبوية وعليش وعلوان الذين يمثلون صور الانتهازية والغدر والخيانة، في مقابل البراءة والطفولة التي تمثلها سناء، ذلك الضوء الخافت الذي لأجله يغامر البطل. أملا في الانتقام لأجل استرداد ابنته وأمواله وكتبه. في مقابل ذلك هناك قوى أخرى تتمثل في المسدس، والانتقام، والخيانة باعتبارها قوى خفية توجه الأحداث وتجعله تتصاعد في اتجاه الإخفاق والمحاولات المتكررة لسعيد مهران في هجوماته على أعدائه.

 

الخاتمة:

هكذا إذن يمكننا أن نعتبر رواية "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ انعكاسا حقيقيا لصورة المجتمع المصري، وسجلا تاريخيا واجتماعيا شاهدا على فترة من فترات مصر التاريخية، كما يمكن اعتبار الرواية رمزا أدبيا يكثف القيم والمواقف الثقافية والفكرية والاجتماعية، ويعري عن حقيقة المجتمع المصري في مرحلة ما بعد الثورة، التي عرفت تفشي قيم الفساد الاجتماعي والأخلاقي، وانتشار اللصوصية والدعارة والطبقية الاجتماعية.

 




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق